الحجامة في أيام 17 و19 و21 من رمضان: تجربة علاجية مميزة في مركز رمضان بأكادير
رمضان شهرٌ لا يقتصر على الصيام والعبادة فحسب، بل يُعد فرصةً للعناية بالصحة الجسدية والروحية، ومن بين الممارسات التي تجمع بين هذين البُعدين الحجامة، وهي علاجٌ طبّي قديم أقرّته السنّة النبوية. في مركز رمضان بمدينة أكادير، تُقام فعاليات خاصة للحجامة خلال الأيام 17 و19 و21 من الشهر الفضيل، مما يجذب العديد من الراغبين في الاستفادة من فوائدها الصحية وفقًا للتوجيه النبوي.
الحجامة: جذور تاريخية وفوائد صحية
الحجامة، أو “العلاج بالكؤوس”، هي تقنية تُستخدَم لتحفيز الدورة الدموية وتنقية الجسم من السموم عبر وضع كؤوس على مناطق معينة من الجلد. وقد ورد ذكرها في أحاديث النبي محمد (ص)، حيث أشار إلى أن أفضل أيام الحجامة هي 17 و19 و21 من الشهر القمري، خاصة في رمضان، لارتباط هذه الأوقات بتحسّن طاقة الجسم وتوازنه خلال الصيام.
مركز رمضان بأكادير: وجهة للعناية الشاملة
يُعد مركز رمضان في أكادير من المراكز الرائدة التي تدمج بين الخدمات الصحية والتوعوية خلال الشهر الكريم. يُنظّم المركز جلسات حجامة مكثفة في الأيام المذكورة، بمشاركة أخصائيين مُعتمدين يستخدمون أدوات مُعقمة وطرقًا حديثة تضمن السلامة والفعالية. تُجرى الجلسات في أجواء هادئة تناسب روحانية الشهر، مع توفير إرشادات حول التغذية السليمة بعد العلاج.
لماذا هذه الأيام بالتحديد؟
ترتبط الأيام الفردية من النصف الثاني من رمضان (17، 19، 21) بفترة يُعتقد أنها الأمثل لتنشيط الجسم، حيث يكون الصائم قد تخلّص من جزء كبير من الشوائب المتراكمة، مما يعزز تأثير الحجامة في:
- تنقية الدم.
- تخفيف آلام العضلات والمفاصل.
- تعزيز المناعة ومقاومة الإرهاق.
- تحسين الطاقة النفسية وفقًا للطب النبوي.
تجربة مُلهمة في مركز رمضان
يحرص المركز على تثقيف الزوّار حول الأسس العلمية والشرعية للحجامة، مع تقديم جلساتٍ مدروسة تتناسب مع احتياجات كل فرد. كما يُوضّح الفريق الطبي الفرق بين الحجامة الجافة والرطبة، وكيفية اختيار النوع الأنسب بحسب الحالة الصحية. تُختتم كل جلسة بنصائح حول الاستفادة من بقية الشهر بنشاطٍ وحيوية.
خاتمة
لا تُعتبر الحجامة في مركز رمضان بأكادير مجرد إجراء علاجي، بل طقسًا يربط الموروث الثقافي بالعناية الحديثة، مما يجعلها تجربة فريدة تجسّد روح الشهر الكريم: توازن بين الجسد والروح. إذا كنتَ في أكادير خلال هذه الأيام، فلا تفوّت فرصة المشاركة في هذه التجربة التي تجمع بين الطبِّ والتقوى.