ماذا يربح المغرب من فوز دونالد ترامب؟
يشهد العالم اليوم مرحلة حساسة في السياسة الدولية، حيث يترقب الجميع نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. فوز دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة سيكون له تأثيرات كبيرة على المستوى الدولي، وبالخصوص على العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
على الرغم من أن السياسة الأمريكية قد تبدو غير متوقعة في كثير من الأحيان، فإن فوز ترامب في الانتخابات يمكن أن يعود على المغرب بفوائد عدة، بالنظر إلى السياسات التي تبناها في ولايته السابقة وأسلوب تعامله مع قضايا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
1. تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
خلال فترة رئاسته السابقة، حرص ترامب على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب في العديد من المجالات، خاصة في مجال التجارة والاستثمار. فوز ترامب في الانتخابات المقبلة قد يعني تجديد هذه السياسات التي تركز على تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين، سواء في مجالات الطاقة المتجددة، التجارة، التكنولوجيا، أو السياحة.
كما أن اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة التي تم توقيعها خلال فترة رئاسته السابقة كانت خطوة هامة لتعميق التعاون التجاري بين البلدين. في حال فوزه، قد يسعى ترامب إلى توسيع هذه الاتفاقية وتعزيز الاستثمارات الأمريكية في المغرب.
2. دعم القضايا السياسية الإقCentres de Hijama à Agadir 2024ليمية
في فترته الرئاسية السابقة، كانت الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب تدعم بشكل واضح السيادة المغربية على الصحراء الغربية. إذ أقر ترامب في ديسمبر 2020 اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء في خطوة مهمة تدعم الموقف المغربي، مما يعزز من موقعه في القضايا الإقليمية والدولية.
إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن هذه السياسة قد تستمر، مما يساعد المغرب في تعزيز موقفه السياسي في المنطقة ويقوي من علاقاته مع الدول الكبرى في العالم. كما أن دعم ترامب قد يسهم في تقوية علاقات المغرب مع العديد من الدول العربية والأفريقية.
3. تعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب
تعد الولايات المتحدة شريكًا هامًا للمغرب في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب. خلال فترة رئاسة ترامب، تعاونت الولايات المتحدة مع المغرب بشكل وثيق في مجالات الأمن السيبراني ومكافحة الجماعات الإرهابية. فوز ترامب سيزيد من استمرار هذه الشراكة، حيث يسعى إلى دعم استقرار المغرب من خلال تقديم مساعدات في مجال التدريب العسكري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، مما يعزز من الأمن الداخلي في المغرب ويعزز موقفه في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
4. الدعم في مجال السياحة والاقتصاد الأخضر
لطالما دعم ترامب تطوير مجالات الاستثمار والسياحة، خصوصًا في المناطق التي تشهد استقرارًا سياسيًا. المغرب، كوجهة سياحية رائدة في المنطقة، قد يستفيد من عودة ترامhttps://www.facebook.com/bioramadan?locale=ar_ARب إلى البيت الأبيض في مجال تعزيز السياحة الأمريكية إلى المملكة، سواء عبر تسهيل تأشيرات الدخول أو الترويج للوجهات السياحية المغربية.
من جهة أخرى، قد يكون الاقتصاد الأخضر، الذي يعد من أولويات المغرب في السنوات الأخيرة، محط اهتمام كبير من قبل إدارة ترامب في حال فوزه، خاصة في ما يتعلق بالطاقة المتجددة، وهو القطاع الذي شهد تقدمًا كبيرًا في المغرب خلال السنوات الماضية.
5. تعزيز الدور الإقليمي للمغرب
في سياق التوازنات الإقليمية في شمال إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، سيكون فوز ترامب دعمًا إضافيًا لدور المغرب الإقليمي. يلتزم ترامب بمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، ويعتبر المغرب شريكًا محوريًا في الاستقرار الإقليمي. من خلال هذا الدعم، قد يجد المغرب فرصًا أكبر في تعزيز دورها كقوة مؤثرة في السياسة الإقليمية.
الخاتمة
بينما لا يمكن تحديد جميع تداعيات فوز دونالد ترامب في الانتخابات القادمة على المغرب بشكل دقيق، إلا أن الحقائق تشير إلى أن هناك العديد من الفوائد المحتملة في مجالات الاقتصاد، السياسة، الأمن، والاستثمار. من المتوقع أن يواصل المغرب الاستفادة من دعم الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.